مقارنة بين الاغريق والرومان

 مقارنة بين الاغريق والرومان

الحضارة الرومانية الحضارة الاغريقية

الديانة عبد الرومان في وقت لاحق نفس الآلهة مثل الإغريق، ولكن بأسماء مختلفة، حيث كان الرومان مثلهم مثل الإغريق يؤمنون بالدين ويعلقون عليه أهمية كبيرة، وتمامًا مثل الإغريق. كما كانوا مؤمنين بالآلهة، وكانوا يعتقدون أن آلهتهم كانت مسؤولة عن خلقهم، وتسيطر على حياتهم. صنف الرومان الدين في دين الدولة ودين الأسرة، وتضمن دين الأسرة عبادة الآلهة، التي تحمي الأسرة والمنزل. كما احتوت المنازل الرومانية على مكان مقدس يُعتبر مذبحًا، حيث تصلي كل عائلة للآلهة كل صباح، وتمامًا مثل الإغريق، آمن الرومان بالآلهة التي اعتقدوا أنها تتحكم في كل شيء في الحياة من القتل من أجل الطعام إلى الوقوع في الحب

  اعتقد الإغريقيون أن الدين مهم لأنه جعل حياتهم أفضل، لقد آمنوا بالعديد من الآلهة (المشركين)، وكانوا يعتقدون أن الآلهة ستعتني بهم سواء كانوا على قيد الحياة أو عندما يموتون. اعتقد الإغريق أن آلهتهم كانت قوية جدًا لدرجة أنهم سيطروا على كل شيء من الفائز في السباق إلى الأمواج في المحيط. وكان لكل إله أو إلهة دور أو دوران محددان يؤدونه ويتحكمون فيه في الحياة، بنى الإغريق معابد جميلة لآلهتهم. حيث اعتادوا أن يذهبوا للصلاة والعبادة وتقديم الذبائح على شكل حيوانات، كما أعدوا مهرجانات تكريمًا للآلهة. كما أنهم أقاموا مهرجانات كبيرة تضمنت ولائم مع الموسيقى، والمسرحيات، والرقص

 

السياسة كانت روما القديمة إمبراطورية كان بها أباطرة كقادة، وتمامًا مثل الإغريق، حكمت روما حكومة برئاسة إمبراطور. أيضًا كانت سلطة الحكومة في روما متوازنة بين ثلاثة فروع، السلطة التنفيذية، والتشريعية، والقضائية. كذلك تتألف السلطة التنفيذية من زعيمين (قناصل) تنتخبهم الطبقة العليا للخدمة لمدة عام واحد، وكان دورهم هو طلب الجيش الروماني أثناء الحروب والإشراف على مجلس الشيوخ. هذا وشكل رؤساء البلديات وجباه الضرائب وشرطة المدينة من بين الأشخاص المتفوقين الآخرين في المدن جزءًا من السلطة التنفيذية. شكل مجلس الشيوخ المكون من 300 مواطن من الذكور الذين يمتلكون الأرض الفرع التشريعي. كان الرجال الذين عينهم القناصل يسيطرون على القناصل بإخبارهم بالمبلغ الذي يجب أن ينفقوه على الأنشطة. ويتكون الفرع القضائي من ستة قضاة يقرروا العقوبات التي ستنزل على المجرمين. كما جرت انتخابات القضاة بعد كل عامين، في روما فقط كان للبالغين الحق في التصويت، ومثل النظام الإغريقي، لا يمكن للذكور الذين يملكون الأرض سوى تعديل القانون أو انتقاده.

  قسمت دول المدن الإغريق القديمة مع أثينا كأكبر دولة مدينة، وكانت دول المدن عبارة عن العديد من المناطق الصغيرة التي تقسم الدولة، فصلت البيئة الجبلية في الإغريق القديمة بين دول المدينة. مما يجعل من الصعب للغاية السفر من دولة إلى مدينة إلى أخرى، اعتقد الجميع أن دولتهم المدينة أفضل من الأخرى. بالرغم من أنهم جميعًا يعبدون نفس الآلهة ولديهم تقاليد مماثلة وفي البداية، حكم عدد قليل من الرجال الأثرياء دول المدن قبل إدخال نظام حكومي. كان لكل دولة مدينة حكومتها الخاصة التي حكمت من خلال الديمقراطية، وسمحت الحكومة الديمقراطية للناس بالحكم والتصويت لقادتهم. أثينا قسمت شعبها إلى ثلاث فئات طبقية (فئة عليا، وفئة وسطى، وفئة دنيا)، وتتكون الفئة العليا من المواطنين الذكور المولودين في أثينا. وتتكون الفئة الوسطى من المواطنين الذكور الذين لم يولدوا في أثينا، بينما تتكون الفئة الدنيا من العبيد، تم التصويت في الإغريق القديمة في مجالس عامة ولم يصوت إلا الذكور المولدون في أثينا. كما ناقشت مجموعة الطبقة العليا فقط القوانين التي أفادت الإغريق القديمة، على عكس الطبقة الوسطى أو الدنيا.

 

الثقافة في الثقافة الرومانية، كان الرجال يرتدون الملابس المعروفة باسم “توغاس”، والتي أظهرت أنماط ولون لمكانة الرجل في المجتمع. كان الرجال في الثقافة الرومانية هم سادة الأسرة والمنزل، وكانوا يعملون خلال النهار، ويتواصلون مع رجال آخرين في فترة ما بعد الظهر والمساء. كان للرجل في الثقافة الرومانية أدوار مختلفة اعتمادًا على ما إذا كانوا أغنياء أم فقراء، وكان دور الرجل الرئيسي هو إعالة أسرته. من ناحية أخرى، قامت النساء برعاية الأسرة والأطفال، ولم تكن النساء في الثقافة الرومانية مقيدة للغاية، حيث يمكن لبعضهن شغل وظائف مثل التدريس

  في الثقافة الإغريقية، كان الرجال يرتدون ملابس خاصة تُعرف باسم “الكيتون”، حيث أظهر الكيتون مكانة الرجل في المجتمع على وجه التحديد من خلال الزخرفة. وعمل الرجال في الغالب كمزارعين أو رجال أعمال خلال النهار، وطالبوا باحترام كبير أثناء تواجدهم في المنزل. كان الرجال هم المسؤولون عن المنزل والعائلة، أما النساء والأطفال في الثقافة الإغريقية، فكانوا لا يأكلون في نفس الغرفة مثل الرجال. أما العبيد فيقومون بإطعام الرجال وتسليتهم أثناء العشاء وهم مستلقون على الأرائك. من ناحية أخرى، لم يتم إعطاء النساء الكثير من المسؤوليات، ولم يُسمح لهن بالذهاب إلى الألعاب الأولمبية أو زيارة المدينة أو حتى تناول الطعام أو النوم في نفس الغرفة مع الرجال. كما كان عملهم هو إدارة المنزل وإنجاب الأطفال وإدارة العبيد إذا كانوا أثرياء وإذا لم يكونوا يعملون في الحقول

 

الاقتصاد الرومان، الذين استوردوا قمحهم والمقاطعات المضمومة التي يمكن أن توفر لهم هذا العنصر الأساسي المهم، قاموا أيضًا بالزراعة. لكنهم شاركوا أيضًا في التجارة، ويُعتقد أن الإغريق اعتبروا التجارة مهينة. ومع تطور روما إلى مركز حضري، قارن الكتاب البساطة / الفظاظة / الأرضية الأخلاقية العالية للحياة الرعوية / الزراعية في البلاد، مع الحياة المشحونة سياسيًا، والقائمة على التجارة للمدينة سكن المركز. كان التصنيع أيضًا مهنة حضرية، حيث عمل كلاً من الإغريق والرومان المناجم، وفي حين أن الإغريق كانوا يستعبدون الناس أيضًا. كان اقتصاد الرومان يعتمد على عمل العبيد من التوسع، حتى أواخر الإمبراطورية. أيضًا كان لكل من الثقافتين عملات معدنية، إلا أن الرومان خفضوا عملتهم لتمويل الإمبراطورية.

  فعاش الإغريق بشكل مثالي في مزارع صغيرة لإنتاج القمح مكتفية ذاتيًا، لكن الممارسات الزراعية السيئة جعلت العديد من الأسر غير قادرة على إطعام نفسها. واستحوذت العقارات الكبيرة على إنتاج النبيذ وزيت الزيتون، والتي كانت أيضًا الصادرات الرئيسية للرومان ليس من المستغرب جدًا. نظرًا لظروفهم الجغرافية المشتركة وشعبية هاتين الضروريين. 

الفن والعمارة 500 ق. م – 400 م

تأثر بالفن الإغريقي و (الأتروسكي ) وظهرت الشخصية الرومانية في التماثيل ، والعمارة ، ومن آثارهم مدرجات سبسطية ، وقيسارية في فلسطين و( الكولوسيوم ) في روما .

 

مميزات العمارة الرومانية :.

1- إستمد الرومان أصول تنظيم المدن من أسلافهم الأتروسك غير أن الطابع الإغريقي ، هو الذي استقر في عمارة اليونان .

2- إعتمدت على قواعد ثابتة سميت بالقواعد الكلاسيكية .

3- نقل الرومان العقود والقناطر من الفن الرافدي ، واستبدلوا العقود بالأخشاب والقيوات الحجرية .

4- استعملت الرومان نفس الأعمدة الإغريقية ( الدوري واليوناني ، والكورنثي ) وكثيرا ما دخلت الأنماط الثلاثة في المبنى الواحد .

 

مميزات النحت الروماني : .

1-  يتميز النحت الروماني بالتأثير الإغريقي الذي استمر حتى القرن الأول ، وقد نقلت تماثيل الآلهة عن التماثيل الإفريقية .

2-  قدم الرومان التماثيل التعبيرية التي تمثل القادة القياصرة بقوة خارقة ترفعهم إلى مستوى الآلهة .

 

مميزات التصوير الروماني :.

1- حل التصوير الروماني محل النقش البارز وقد عثر في روما وأثينا على صور جدارية مؤطرة بتزيينات مختلفة الشكل . 

2- في مرحلة متقدمة ( 70 ق . م ) أصبحت الجدران مقسمة إلى مسحات بحدود تزيينية معمارية يصور عليها موضوعات واقعية أسطورية  .

3- احتلت النواحي الدينية مكانها في الموضوعات المرسومة في المقابر ، إضافة إلى لوحات الفسيفساء التي تمثل رموزاً من الحياة اليومية .

4- إتبع المصورون الرومان طريقة التصوير ( بالفريسك أو التيمرا ) وبالألوان الممزوجة بالشمع إضافة إلى الفسيفساء .

 

أساليب التصوير الروماني : .

ألوان الفريسكك : ألوان للتصوير الجداري تعتمد على مادة الجبس الملون ، ولها تحضيرات خاصة على الجدران  .

ألوان التمبرا : الألوان الممزوجة بالبيض أساسا ، وتحتوي مواد حافظة أخرى ضد العفن .

ألوان ممزوجة بالشمع : مزج الألوان بمادة الشمع كمادة مثبتة .

الفسيفساء : ترص قطع الحجارة الصغيرة الملونة بعضها إلى جانب بعض لتشكل عناصر اللوحة

الفن الإغريقي

1100 ق . م – 400 ق. م

-اهتم الإغريق بالرياضة والمسابقات للدورة الأولمبية كما اهتموا أيضا بالعمارة والفنون ، وعكست أثارهم الفنية هذا الإهتمام على شكل تماثيل رخامية .

ومن أشهر أثارهم المعمارية معبد البارثنون في أثنيا .

 

مميزات العمارة الإغريقية " .

1- تمتاز بأنها حجرية أو رخامية ، مما جعلها تحافظ على بقائها حتى اليوم

2- تقوم على النظام الهندسي الدقيق بحساب الأبعاد والنسب .

3- تمتاز المعابد بالفخامة ، وباحتوائها على مجموعة من النقوش البارزة والنافرة .

4- تمتاز بكثرة الأعمدة وضخامتها ، وتنوعها مثل الأعمدة الدورية ، والأيونية ، والكورنيثية .

 

مميزات النحت الإغريقي : .

1-  استعمل خامة الرخام ، والبرونز والمعادن المختلقة .

2-  اهتم النحت الإغريقي بالأوضاع الفنية الجمالية وبالحركات الرياضية التي تظهر العضلات .

3-  اعتمد على التشكيل الواقعي القريب من الطبيعة .

4-  اهتم بتشكيل الأقمشة اللينة التي تظهر الأجسام البشرية .

 

مميزات التصوير والفنون الإغريقية :.

1-  اندثرت شواهد التصوير الإغريقي ، وفقدت تماما وتعتمد دراسة التصوير الإغريقي على الشرح ، والوصف والفسيفساء التي ترجع إلى اللوحات التي نقلها الرومان عن الفن الإغريقي . 

2-  كانت مواضيع التصوير دينوية ، لأنه كان بعيداً عن سيطرة رجال الدين .

3-  اعتمدت غالبية أعمال التصوير الألوان الزاهية على خلفية سوداء أو بالعكس ، ويتضح هذا الأسلوب في أعمال الخزف أيضا .

4-   ازدهرت عند الإغريق فنون تطبيقية صغيرة مثل : الفضيات ، والمجوهرات إضافة إلى الصناعات العاجية ، والصناعات البرونزية مثل : المرايا ذات المقابض وعلب الجواهر .

طبقات المجتمع المعتقون، العبيد، العوام، فئة النبلاء في المجتمع، أما من حيث النساء فقد تم تصنيفهم في فئة واحدة مع المواطنين ولم يتم التمييز بينهم وبين فئات الشعب قسمت اليونان النظم الاجتماعية لديها قديماً إلى خمس فئات وهم:

العبيد.

الموظفين

العتيق.

المواطنين.

النساء.

ولم تحظى المرأة بأي قيمة مجتمعية في دولة اليونان قديماً حيث أنهم لم يعطوا لها أي قيمة أو أي اهتمام لدرجة جعلوها اقل من العبيد.

نظام الحكم

النظام الملكي

النظام الجمهوري

نظام الاباطرة مع توسع أراضي الدّولة الرّومانية لم يعد يتمكن نظام الحكم الجمهوري من السّيطرة على الأمور، وإدارة شؤون البلاد، وكان لا بد من الانتقال إلى عهد جديد، فجاء حكم أول إمبراطور روماني وهو أوغسطس، وأصبح الإمبراطور يشكل السّلطة شبه المطلقة، حيث اختفت الجمعيات الشّعبية، وأصبح مجلس الشّيوخ شكليًا لا أكثر، مهمته الموافقة على كل قرارات الإمبراطور، وتأييده فقط، وكان الإمبراطور هو قائد الجيوش، والمشرع الأول لجميع القوانين، والأنظمة

  نظام دولة المدينة 

النظام القبلي : ساد هذا النظام قبل نشأة نظام دويلات المدن اليونانية وكان زعيم القبيلة الأوسع في امتلاك الأراضي الزراعية والرعوية يمارس دور الحاكم.

2- النظام الملكي : هو أول نظام عرفته دولة المدينة اليونانية، ويقوم على أساس سلطة الملك يساعده مجلس من الأعيان واستمر هذا النظام حتى حل محله النظام الأرستقراطي .

3- النظام الأرستقراطي : يمثل هذا النظام انتقال السلطة الى ملاّك الأراضي فتحول النظام الحكم الفردي الذي يمثله شخص الملك إلى نظام حكم الجماعة وهم الطبقة الأرستقراطية.      

4- النظام الأوليجركي (حكم الأقلية) : عندما ازدهرت حركة التجارة بين بلاد اليونان والعالم الآخر ظهرت طبقة التجار واستطاعت بثروتها الكبيرة أن تنافس الطبقة الأرستقراطية ملك الأراضي ونجحت طبقة التجار

5- حكم الطغاة : لم يستمر حكم الأقلية (طبقة التجار) 

6-الحكم الديمقراطي ليحل محل الحكم المطلقن فأصبح نظام الحكم عبارة عن مجالس نيابية يشترك المواطنون.

المراجع 

1. محمود درويش مصطفى و ابراهيم السايح كتاب مقدمة في تاريخ الحضارة الرومانية واليونانية   1998/1999 المكتب الجامعي الحديث الاسكندرية 

2. باتريك لوفو، اإلمبراطورية الرومانية ، ط1 ، ترجمة جورج كتورة ، دار الكتاب الجديد المتحدة ، لبنان ، بيروت ، 2008 

3. ابراهيم رزق هللا أيوب ، التاريخ الروماني ، ط1 ، الشركة العالمية للكتاب ، لبنان ، 1996 

4. ● سيد أحمد علي الناصري ، الإغريق تاريخهم وحضارتهم ، ط 2 ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1976 

5. . عاصم احمد حسين ، المدخل إلى تاريخ وحضارة الإغريق ، مكتبة نهضة الشرق ، القاهرة ، 1998 

6. ابتهال عادل إبراهيم الطائي ، تاريخ الإغريق ، ط 1 ، دار الفكر ، عمان ، الأردن ، 2014 . 

7. لطفي عبد الوهاب يحي ، ( اليونان ) مقدمة في التاريخ الحضاري ، ط 2 ، الإسكندرية 

8. ، عبد اللطيف احمد على ، التاريخ اليوناني : العصر الهيللادي ، دار النهضة العربية ، بيروت ، 1971 .