الحملة الفرنسية على الجزائر














 خطة البحث 

مقددمة


المبحث الاول التخطيطات التي قامت بيها فرنسا للحملة على الجزائر

المطلب الأول : المخططات السرية الفرنسية لغزو الجزائر عام 1664 ، عام 1802 ، عام 1808 ، عام 1809

 المطلب الثاني : قبيل عام 1830 

المبحث الثاني : أسباب الحملة الفرنسية على المدينة . 

المطلب الأول : الأسباب التي استعملتها فرنسا 

المطلب الثاني : الأسباب الحقيقة للاحتلال .

 خاتمة

 قائمة المصادر والمراجع









مقدمة

إن التفكير في احتلال الجزائر قديم عند الساسة الفرنسيين ، وقد ظهر ذلك في شكل مشاريع عدوانية صريحة على الأرض ، والتي تعود إلى عهد الملك لويس التاسع ( 1270-1226 ) الذي وضع مشروعا لاحتلال أهم المراكز الأساسية في المغرب ( تونس ، طرابلس ، الجزائر ) ، ومنذ ذلك الوقت لم توقف فرنسا خططها لاحتلال الجزائر وقد زاد اهتمام فرنسا بالجزائر عندما حصلت على امتيازات تجارية على السواحل الجزائرية في القرن السادس عشر ، لذا فإن بحثنا البسيط تناول موضوع الحملة الفرنسية على الجزائر 

فكيف كانت الحملة الفرنسية على الجزائر؟؟؟؟ 









المبحث الأول : التخطيطات التي قامت بها فرنسها قبل الحملة على الجزائر

 المطلب الأول : المخططات السرية الفرنسية لغزو الجزائر عام 1664 ، عام 1802 ، عام 1808 ، عام 1809 .واحد من جواسيس الفرنسيين في الجزائر انجز تقريرا جاء فيه " سنة 1621 كان تعداد سكان مدينة الجزائر حوالي مأتي ألف نسمة ، تم وضع قائمة دقيقة بكل العائلات التي تقطن مدينة الجزائر والتي عددها على النحو التالي " العائلات التركية ثلاثين ألف وعائلات السكان الأصليين سبعة وتسعون ألف وعدد عائلات اليهود عشرة آلاف . بالإضافة إلى ما بين ثمانية عشر أو عشرون ألف عبد فهدا التعداد كان قد أنجز بسبب الوباء ، لاتخاذ الإجراءات المطلوبة ومن هذا الوباء مات ما بين خمسين إلى ستين Documents ألف شخص . ففي هذا العدد المذكور أعلاه ،1 يمكن أن يوجد عشرون ألف شخص قادرين على حمل السلاح بمن فيهم عشرة آلاف من الانكشارية من دوي الرواتب ، كما يدخل في هذا العدد أيضا خمسة ألاف زواوي وهم عساكر من السكان الأصليين من أصحاب الرواتب هم أيضا ، وفيه أيضا الكلوغية وهي تسمية تطلق على أبناء الانكشارية والدين عددهم خمسة آلاف ، ويتقاضون مرتباتهم كذلك بحكم مولدهم ، ومنهم من يعتبر أن عدد الإنكشارية هو خمسة عشرة ألف غير الخمسة آلاف من الكلوغية . ولكن في الحقيقة إن عدد الإنكشارية القادرين على حمل السلاح هم نحو عشرة آلاف ، وهم ليسو كلهم قادرين على الخدمة وعلى القتال لوجود عدد كبير من الشيوخ بينهم . وفي بعض أوقات السنة يخرج من هذه المدينة ، ما بين تسعة إلى عشرة آلاف عسكري انكشاري ، وغيرهم موزعين على مختلف العمارات وأساسا على السفن التي يسلحونها ، والتي يصل عددها حتى المانة سفينة ويبحر فيها دائما وفي جميع الظروف حوالي ستة آلاف جندي ، كما يقومون بجرد ثلاثة معسكرات ( حملات ) وهكذا يسمونها والتي يرسلونها إلى بلادهم " . لاستخلاص الضرائب ، التي يدفعها السكان العرب إلى السيد العظيم وهي تتجه إلى النواحي التالية 2" فإلى ناحية قسنطينة يرسلون ما بين ثماني رجل , و إلى ناحية تلمسان نفس العدد أو أكثر والي ناحية أراضي يسر وابن عباس يرسلون عادة ألف وخمس مائة رجل . يخرج من المدينة في هذه المعسكرات عساكر من السكان الأصليين من أصحاب الرواتب هم أيضا ، وفيه أيضا الكلوغية وهي تسمية تطلق على أبناء الانكشارية والدين عددهم خمسة ألاف ، ويتقاضون مرتباتهم كذلك بحكم مولدهم ، ومنهم من يعتبر أن عدد الإنكشارية هو خمسة عشرة ألف غير الخمسة ألاف من الكلوغية . ولكن في الحقيقة إن عدد الإنكشارية القادرين على حمل السلاح هم نحو عشرة آلاف ، وهم ليسو كلهم قادرين على الخدمة وعلى القتال لوجود عدد كبير من الشيوخ بينهم . وفي بعض أوقات السنة يخرج من هذه المدينة ، ما بين تسعة إلى عشرة آلاف عسكري انكشاري ، وغيرهم موزعين على مختلف العمارات وأساسا على السفن التي يسلحونها ۔3

_____________

 تلمسلي بن يوسف . سوف الحالية من السلسلة المركزية في الجزائر 1800 – 1900 - الجزائر ، 1998 – 

78 نفس المرجع ص 790 1 ـ النسمي ، عبد الجليل يحوت ووثقى في التاريخ المغربي ، الجزائر تونس - النساء


 المطلب الثاني : قبيل عام 1830 .3 قبل بداية 1830 كانت مدينة طولون مشغولة حالة طواريء ) ، فقد نودي على الجيش الفرنسي من مختلف أقاليم البلاد ، كما كانت البحرية على استعداد ، وقد وفرت فرنسا لذلك أسلحة ومناورات جديدة ، وكان العملاء والجواسيس الفرنسيون يعملون في مختلف 1الاتجاهات ، من مصر إلى المغرب الأقصى تم طولون ، وكانت هناك اتصالات سرية والأصدقاء ، وبينما كان ملك فرنسا الكاثوليكي المتحمس يتأم ضد حرية شعبه وضد ديمقراطية الدستور الفرنسي ، كان داي الجزائر يواجه ثورة في بلاده كان وراءها المخبرين الفرنسيين وفي نفس الوقت ، اكتشفت مؤاسرة قبل أربعة عشر يوما من دخول الفرنسيين الى الجزائر ، هدفها اغتيال الداي مما أدى قتل كثير من المتأمرين ، الدين تلقوا الدعم من طرف فرنسا عبر جواسيسها في الجزائر . ومن جهة أخرى كان الفرنسيون يحاولون إضعاف معنويات أهالي الجزائر بواسطة عملائهم ، ومشورتهم السرية ، فقبل أن يغادروا طولون متجهين إلى الجزائر ، أعلنوا بيانا طبعوه بالعربي وأرسلوا سنه 400 نسخة إلى قنصلهم في تونس لتوزيعها في الجزائر وفي هذا البيان ادعي الفرنسيون . 1- إنهم قادمون إلى الجزائر لمحاربة الأتراك وليس الأهالي . 2- إنهم سيحمون الأهالي ولا يحكمونهم . 3 - أنهم سيحترمون دين الأهالي ، ونساءهم ، وأملاكهم ، الخ . لأن ملك فرنسا ، حامي وطننا المحبوب ، يحمي كل دين . ( 4- تذكير الأهالي بأن مصر قد قبلت صداقة الفرنسيين ( 30 سنة مضت على حملة نابليون على مصر2

_______________

ـ الصلالي ، عبد الرحمان ، مرجع سای ، ص 13 - النمسي - عبد السليل ، يحوت ووناق في التاريخ المغربي ، الجزائر تونس ليبيا ( 1871 -1816 ) - م ، 1985 ، ص 164 . 


 المبحث الثاني : أسباب الحملة الفرنسية على المدينة . 

المطلب الأول : الأسباب التي استعملتها فرنسا البدء في الحديث عن أسباب الحملة الفرنسية على مدينة الجزائر يجب علينا أن نشير إلى أمر بالغ الأهمية ، وهو أن الحملة ترعرعت في أذهان الملوك الفرنسي ابتدءا من " هنري الرابع " مرورا ب لويس 14 " و " نابوليون " ، لقد كانوا جميعا يرغبون في تأسيس إمبراطورية استعمارية مترامية الأطراف 1، وهذا ما يفسر الإصرار الكبير ل " نابوليون " لاحتلال الجزائر لما أوفد جاسوسه " بوتان " عام 1808 م بمهمة التجسس قصدا إعداد تقرير لتحضير الترتيبات لاحتلال الجزائر ، وتسكن هذا الأخير من تقديم دراسة راقية ، حيث تكمن بدقة من معرفة وضع الداي وقوة الجيش العثماني . أـ السبب المباشر : جل المؤرخين الأوربيين يتخذون من حادثة المروحة سنة 1827 م ، السبب المباشر الرئيسي لاحتلال للجزائر ، وقبل الحديث عن هذه الواقعة ، نحاول العودة قليلا إلى الوراء لمعرفة هذه الحادثة والتي أدت إلى القطيعة التامة بين الطرفين . تجارة يعود سبب القطيعة إلى مسألة القمح التي ظلت مفتوحة ومعلقة لعدة سنوات ، وبدأت تظهر سوء نية فرنسا اتجاه الجزائر بعد أن ساعدتها في الأوقات الحرجة وقد سمحت التجارة الخارجية للمدينة خاص ة التي كانت بيد التاجرين اليهود بين " بيكري " و " بوشناق " الذين استغلوا فرصة حصار2 انجلترا لفرنسا ، وأرسلوا كميات كبيرة من القمح إلى فرنسا ، وباعوها بخمسة فرنكات للكيلة الواحدة التي لم تكلفهم سوى أربعة فرنكات ، وهكذا تحصلوا من تلك الشحنات على ثلاث ملايين وسبعمائة وخمسين ألف فرنك ، هكذا أصبح ثمن القمح دينا بين الداي والحكومة الفرنسية ، أعلن " بكري " و " بوشناق " سنة 1800 م أن الديون بلغت 07 ملايين من الفرنكات ، وقد نجح اليهوديان في إقناع فرنسا على تسديد قسط من الديون ، وتدخل " تاليران " وزير الخارجية الفرنسي فدفعت قسطا لليهوديين سنة 1819 م قيمته 7 ملايين فرنك ، ولذلك قال " بوخوص " في " تاليران " ما يلي : « لو لم يكن الأعرج ، وهو يشير إلى تاليران ملك يدي ما كانت استطيع أن افعل شيء في باريس » . وهكذا هذه الصفقة الغادرة في خسارة الطرفين أموالا طائلة. 3

______________

نصوص ماسه در اثر به 1830-1914 ، نيوان المطلوعل الحاسطة الحرائر ، 1993 -ص 273 . 

2 ۔ نفس المرجع 

 3 ـ نفس المرجع 














المطلب الثاني الاسباب الفرنسية للاحتلال الجزائر 

 . ثم إن في عام 1827 م وجد شارل العاشر معارضة داخل مجلس النواب تسبب في مشاكل كبيرة له ، وكادوا أن يطيحوا به ، ولتحويل أنظار الفرنسيين إلى الخارج اتخذ " شارل العاشر " الجملة على مدينة الجزائر وسيلة لحل مشاكله وإسكات المعارضة ويكسب رضا الشعب الفرنسي ، وقد اعترف الملك شارل العاشر في قوله : « انه لشيء جميل أن نتقدم إلى برلمان ومفاتيح سدينة الجزائر بيدنا » . ! 2 / - الأسباب العسكرية : أن انهزام الجيش الفرنسي في أوربا وفشله في احتلال مصر والانسحاب منها حتى ضربات لقنوات الانجليزية في سنة 1801 م ، قد دفع بنابوليون بونابرت أن يبعث بأحد ضباطه إلى الجزائر في الفترة الممتدة من 24 ماي إلى 17 جويلية 1808 م لكي يضع له خطة عسكرية تسمح له بإقامة محميات فرنسية في شمال إفريقيا تمتد من المغرب الأقصى إلى مصر ، وفي عام 1809 م قام هذا الضابط العسكري بوتان " بتسليم المخطط العسكري لاحتلال مدينة الجزائر إلى نابوليون واقترح أن تحتل المدينة طريق البر ، وعند انهزام نابوليون في معركة واترلو سنة 1815 وتحالف الدول الكبرى ضد الجيش الفرنسي في أوربا شعر ملك فرنسا انه من الأفضل أن يعتمد على سياسة التوسع في شمال إفريقيا ويعمل على انشغال الجيش بمسائل حيوية تتمثل في احتلال مدينة الجزائر وتحقيق انتصار باهر هناك ، وبالتالي يتخلص الملك من إمكانية قيام الجيش بانقلاب ضده في فرنسا . 3 / - الأسباب الاقتصادية كانت أوربا بسبب ازدهارها تشعر بالحالة إلى التوسع واستغلال الآخرين من وراء البحار ، هذا التنافس عجل بعزم فرنسا على احتلال المدينة ومن ثم التوسع على باقي الأقطار والاستنثار بخيرا تها ، فقبل الحملة بقليل سنة 1827 م ، كتب وزير الحربية الفرنسي " كليرسون تاليران " تقريرا عن الأوضاع العامة في الجزائر و خصص بالذات مدينة الجزائر حيث قال : " توجد مراسي عديدة على السواحل يعتبر الاستيلاء عليها فائدة كبيرة .. ، وتوجد في شواطئها سلاحات غنية ، والى كل هذا توجد الكنوز المكدسة في قصر الداي وهي تقدر بأكثر من خمسون مليون فرنك " ، فالجوانب الاقتصادية كانت حافزا قويا في إقدام فرنسا على احتلال المدينة ، فكانت تطمح في خيراتها والبحث عن أسواق جديدة لترويج منتجاتها . 4 / - الأسباب الدينية : في الحقيقة أن الصراع الذي كان قائما بين الدول المسيحية الأوربية والدول العثمانية الإسلامية انعكس على المسلمين بمدينة الجزائر لأن الأسطول الجزائري يعتبر في نظر الدول الأوربية امتداد للأسطول العثماني ، قد دفع بالدول المسيحية في أوربا أن تتعاون فيما بينها لضرب المسلمين بمدينة امال 1

 ____________

ا - التسمي ، عبد الجليل تحوت ووتلى في التاريخ المغربي ، الجزائر تونس لسار 1871 -I816 ) 2 م 1985 من 170 مان ، حمل ، نصوص مناسبة جزائرية 1830-1914 ء ديوان المطبوعات الجامعية ، الحرائر ، 1993 ، ص 215









خاتمة : في الأخير ما يسعنا سوى القول أن الاحتلال الفرنسي وحملته ضد الجزائر ما كانت لتنجح لولا الظروف والعوامل التي مرت بها هذه الأخيرة ، وإن الأسباب التي استعملت آن ذاك لم تكن بأسباب مقنعة غير أن التاريخ الفرنسي دونها كأسباب حقيقية .


 قائمة المصادر والمراجع

 : 1- تلمساني بن يوسف ، موقف التجانية من السلطة المركزية في الجزائر 1800 – 1900 ، الجزائر ، . 1993 

2- التميمي ، عبد الجليل : بحوث ووثائق في التاريخ المغربي ، الجزائر تونس - ليبيا ، -1816 ) ( 1871 ح . م . 1985

 3- الجيلالي ، عبد الرحمن : تاريخ الجزائر العام ج 4 ، طـ 4 بيروت 1984 م 

 قنان ، جمال ، دراسات في المقاومة و الاستعمار ، منشورات المتحف الوطني للمجاهد 1994 ..- 

نفس المرجع

نصوص ماسه در اثر به 1830-1914 ، نيوان المطلوعل الحاسطة الحرائر ، 1993 -

2 ۔ نفس المرجع 

 3 ـ نفس المرجع 

الصلالي ، عبد الرحمان ، مرجع سای ، ص 13 - النمسي - عبد السليل ، يحوت ووناق في التاريخ المغربي ، الجزائر تونس ليبيا ( 1871 -1816 ) – 

التسمي ، عبد الجليل تحوت ووتلى في التاريخ المغربي ، الجزائر تونس لسار 1871 -I816 ) 2 م 1985 من 170 مان ، حمل ، نصوص مناسبة جزائرية 1830-1914 ء ديوان المطبوعات الجامعية ، الحرائر ، 1993 ،

نفس المرجع 




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

بحث نظريــــــــــــــــــــات التأثير المباشر

بطاقة قراءة لكتاب حمدان بن عثمان خوجة المرٱة

تحليل وثيقة الامير خالد