تطور الحركة الوطنية (التيار الادماجي)
خطة البحث
مقدمة
المبحث الاول تطور الحركة الوطنية (التيار الادماجي
المطلب الاول التيار الاندماجي وتطوراته في الجزائر 1924- 1939
المطلب الثاني فدرالية المنتخبين المسلمين للجزائر
المبحث الثاني تطور التيار الادماجي
المطلب الاول التيار الاندماجي ومسألة التمثيل الانتخابي
المطلب الثاني التيار الاندماجي والمؤتمر الإسلامي الجزائري
خاتمة
المراجع
مقدمـــــــــــــــــــــة
منذ أن وطأت فرنسا أرض الجزائر حاولت فرنست و إدماج الجزائريين في الكيان الفرنسي وذلك من خلال سياستها الثقافية ، إلا أن الشعب الجزائري حاول التصدي لهذه السياسة من خلال قيامه بالمقاومات الشعبية لتأكيد رفضه السيطرة الإستعمارية ، غير أنه فشل في تحقيق أهدافه وتغيير أوضاعه مما إستوجب ضرورة الإنتقال إلى العمل السلمي . حيث شهدت الجزائر مع مطلع القرن العشرين بوادر حركة مقاومة وطنية ، إختلفت في طبيعتها وأساليبها ونشاطها عن المقاومة المسلحة وتمثلت في النهضة الفكرية وميلاد الوعي الوطني في الجزائر من خلال بروز نخبة ذات ثقافة عربية وفرنسية ، مثقفة واعية الفكر عملت في محاولات جادة للنهوض بالمجتمع الجزائري والتي تبلورت في عدة إتجاهات فكرية وسياسية متمايزة لكل منها أهدافها وبرامجها راهنت على العمل الفكري والسياسي ومنها الإتجاه الإدماجي . حيث برز هذا الإتجاه أكثر على الساحة السياسية بعد إنتخابات 1919 م ، كما شكل دعاة الإدماج عام 1927 م " فدرالية النواب المسلمين الجزائريين " بزعامة الدكتور إبن جلول بالإضافة إلى عدة شخصيات منها فرحات عباس ، إبن التهامي وغيرهم .
أسباب إختيار الموضوع : يمثل إختيار موضوع الإتجاه الإدماجي و دراسته من الجانب السياسي ، نقطة تارخية هامة في تاريخ الجزائر بصفة عامة والشعب الجزائري بصفة خاصة ، لهذا وقع إختيارنا لهذا الموضوع لأسباب ذاتية وآخر موضوعية من أجل إشباع فضولنا في الإطلاع و التوسع في البحث وإدراك أسرار ومعرفة الحقائق ، كما أننا رأينا أن هذا الإتجاه الإدماجي جدير بالدراسة قصد إبراز الدور الذي لعبه في الحركة الوطنية الجزائرية بعد الحرب العالمة الأولى . و رغبتنا الملحة في معرفة أهم أهداف هذا الإنجاه ومعرفة الشخصيات الفاعلة فيه ودورهم السياسي تجاه الحركة الوطنية الجزائرية . بالإضافة إلى محاولة إثراء رصيدينا المعرفي في مجال التاريخ السياسي للجزائر بصفة عامة ومحاولة فهم دور الإتجاه الإدماجي في الحركة الوطنية الجزائرية بصفة خاصة .
فكيف تطورت التيار الادماجي في الحركة الوطنية؟؟؟
المبحث الاول تطور الحركة الوطنية (التيار الادماجي)
مفهوم الحركة الوطنية الجزائرية : الحركة الوطنية الجزائرية هي مجموعة من المنظمات السياسية والإصلاحية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى والتي عملت على ترقية وتوعية الشعب الجزائري سياسيا ودينيا واجتماعيا والدفاع عن مصالحه والنضال في سبيل تحقيق الاستقلال بالطرق السلمية ، فهي التعبير السياسي لمفهوم الوطنية وحب الوطن وتمارسه التخب السياسية والطبقة المثقفة في شكل جمعيات وأحزاب ونوادي ثقافية وغيرها ، وبالرغم من إختلاف أطياف الحركة الوطنية الجزائرية لأطروحاتها وأفكارها فإنها كلها تهدف إلى تحقيق هدف واحد يتمثل في التحرر من القيد الإستعماري الفرنسي . وهناك من يتجه لتعريف الحركة الوطنية بأنه هو كل سلوك أبداه الشعب الجزائري ضد الغزاة الفرنسيين منذ أن وطأت أقدام الاستعمار أرض الجزائر بكل الوسائل المختلفة ، سواء التحدث هذه الوسائل أسلوب الاستمالة والمحاكمات الفكرية والدينية والإجتماعية أو وسيلة أكثر عنفا كالتصادم مع هذا المحتل كالمقاومات الشعبية المسلحة أو إستعمال الحركات الجمعوية الإحتجاجية والمطلبية أو الرفض ومعارضة القرارات والمراسيم والإجراءات الإستعمارية عن طريق هيئات وتنظيمات سياسية ويرى المؤرخ " جمال فنان " أن الكفاح المسلح يمثل إمتدادا للتصال السياسي بل ويتهم الكثير من المؤرخين أهم حاولوا طمس معالم المقاومة الجزائرية ضد الإحتلال التي زادت عن قرن بأن حصروا مفهومها في الطاق ضيق ألا وهو العمل السياسي المتمثل في الأحزاب السياسية بحيث يرى أن هذا الطرح هو خاطيء أساسا وأريد به تشويه مسيرة النضال المسلح للجزائريين إذ أن الحركة الوطنية الجزائرية هي ردود فعل الشعب الجزائري ضد هؤلاء الغزاة سواء كانت جماعية أو فردية أو كانت معزولة أو منظمة بمختلف الوسائل فالهدف منها هو واحد والذي يتمثل في الرفض التام للوجود الاستعماري وسياساته المختلفة.
المطلب الاول التيار الاندماجي وتطوراته في الجزائر 1924- 1939
بعدما نفي الأمير خالد الجزائري عام 1923 من الجزائر، خفت التيار الإصلاحي، و منذ 1924 خلت الساحة السياسية لعناصر النخبة الجزائرية الاندماجية جماعة التيار الليبرالي وهي الجماعة المشكلة من المنتخبين في مختلف المجالس ( مجالس البلديات، المجالس العامة، المندوبيات المالية) مما جعلها تقود العمل السياسي والحركة المطلبية (المطالب السياسية، الاقتصادية والاجتماعية) أمام السلطات الاستعمارية الفرنسية. وقد أطلق اسم التيار الاندماجي على تلك المجموعة؛ لأنها وضعت ضمن مشاريعها الأساسية مشروع إدماج الجزائر شعبا وأرضا مع فرنسا، دون إثارة مسألة الاستقلال، وظل هذا التيار الاندماجي متشبثا بمشروعه إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية.
ظهور فدرالية المنتخبين المسلمين: قامت النخبة المنتخبة في المجالس المحلية بتشكيل منظمة خاصة بهم وهي فدرالية المنتخبين المسلمين، وكان ذلك في اجتماع 11 سبتمبر 1927، ويذكر أن الهدف من تأسيس الفدرالية، كان لأجل تجميع المنتخبين المسلمين في مختلف المجالس الانتخابية الموجودة في الجزائر، لمواجهة جمعية رؤساء بلديات الجزائر، وهي الجمعية التي أنشأها المستوطنون لمواجهة الإصلاحات المقترحة للأهالي خاصة المنبثقة عن إصلاحات 04 فيفري 1919، وكانت فدرالية المنتخبين المسلمين المشكلة برئاسة الدكتور بن التهامي، وهم ورثة الفتيان الجزائريين والمؤيدين لسياسة نخبوية، تقودها نخبة مفرنسة تطالب بحقوق وتدعو إلى اندماج تدريجي في الأمة الفرنسية، وعملت هذه الفدرالية على استقطاب إليها المنتخبين المسلمين ذوي الثقافة الفرنسية.1
فدرالية المنتخبين المسلمين لقسنطينة: تأسست بمبادرة من مجموعة من المنتخبين المسلمين لمقاطعة قسنطينة بمبادرة من المحامي شريف سيسبان رئيس فرع الأهالي في المندوبيات المالية، بعقد اجتماع في 29 جوان 1930 بقسنطينة لتأسيس فدرالية المنتخبين المسلمين لقسنطينة، وكانت المبادرة عملية سياسية نوعية وحدث سياسي في المقاطعة؛ بتمكن النخبة الجزائرية الاندماجية –المفرنسة-المنتمية في جذورها التاريخية الى الشبان الجزائريين. وقد برزت فدرالية المنتخبين المسلمين لقسنطينة بشكل واضح منذ مجيء الدكتور بن جلول، الذي أعطى لها وزنها السياسي، ليس في المقاطعة فحسب، بل على مستوى الجزائر المستعمرة، من خلال شخصيته التي فرضها خلال الفترة الممتدة من 1933 إلى 1939 على رأس فدرالية المنتخبين لقسنطينة إلى جانبه فرحات عباس، وتشير أحد الدراسات أن فدرالية المنتخبين المسلمين لقسنطينة، كانت من أنشط الفدراليات في الجزائر، مقارنة بالفدراليات الأخرى المتواجدة في الجزائر ووهران، خاصة حين أصبحت تحت رئاسة الدكتور بن جلول.2
_________________
1-يحي بوعزيز، الاتجاه اليميني في الحركة الوطنية الجزائرية من خلال نصوصه، دار البصائر 2009.
2 سحولي بشير، مواقف النخبة المفرنسة من القضايا الوطنية 1900-1939، رسالة دكتوراه، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة جيلالي اليابس 2015.
المطلب الثاني فدرالية المنتخبين المسلمين للجزائر:
تأسست هي الأخرى في أعقاب الاحتفالية المئوية، وكانت الرئاسة في بداية عهدها لمحي الدين زروق، وظل على رأسها إلى غاية، أن نظم المنتخبون المسلمون لمقاطعة الجزائر اجتماعا لهم في يوم 21 جوان 1936 بقاعة السينما الماجستيك ، وانتهى الاجتماع بانتخاب الدكتور بشير المستشار العام للبليدة، رئيسا للفدرالية، وأبقوا الرئاسة الشرفية لكل من الدكتور بن التهامي، الدكتور تامزالي عبد النور، وشكيكن، واعتبرت فدرالية المنتخبين المسلمين للجزائر نفسها تدافع عن مصالح الأهالي الجزائريين المسلمين، والناطقة باسمهم.
فدرالية المنتخبين المسلمين لوهران: أقدم المنتخبون المنتخبون المسلمون لوهران على تأسيس جمعية لهم على شاكلة المنتخبين في قسنطينة، والجزائر،حيث كان بن عودة حاج حسن بشتارزي رئيسا لها منذ 1930 إلى 1935، وفي اجتماع 07 جويلية 1935 في حفل بقاعة البلدية بوهران، وقد أعلن أن فدرالية المنتخبين لوهران جاءت لأجل المطالبة بإصلاحات سياسية، واقتصادية واجتماعية، وإلى جانب تلك المطالب فان الفدرالية تعمل على تمتين أواصر العلاقات بين الجزائريين و الفرنسيين.3
_________________________
3- محمد الميلي، المؤتمر الاسلامي الجزائري، دار هومه، 2011.ص 120
المبحث الثاني تطور التيار الادماجي
المطلب الاول التيار الاندماجي ومسألة التمثيل الانتخابي:
أصبحت مسألة التمثيل الانتخابي ضمن اهتمامات النخبة، وقامت مجموعة من فيدرالية المنتخبين بتوجيه رسالة إلى وزير الداخلية الفرنسي تطالبه بمجموعة من الإصلاحات ، ومن جملتها حق التمثيل، ومما جاء في الرسالة: <<إن مطالبنا تبرر رغبتنا بأن يكون لدينا في البرلمان بفرنسا ممثلين عنا يدافعون عن مصالحنا، عن قضايا الأهالي (الجزائريين) (...) عليكم بمساعدتنا حتى يكون لدينا التمثيل في البرلمان، لأن هذا التمثيل يتمتع به إخواننا في السنغال والهند>>.
وقد أعلن المنتخبون في المجالس البلدية والمالية والعامة، أن هذه المطالب لا تمس وفائهم التام لفرنسا وخدمتها، بل إنه سيساهم في بناء عظمتها في شمال إفريقيا. لقد أجمع منتخبو الفيدراليات الثلاث على أحقية الجزائريين في أن يكون لهم تمثيل نيابي في مجلس باريس. ولما تحولت فيدرالية المنتخبين المسلمين إلى ثلاث فيدراليات في العمالات الثلاث ، ازداد الاهتمام بالقضايا التي تعني الأهالي (الجزائريين) المسلمين. وبدأت الشخصيات الفرنسية تطرح مشاريع لحل مشكل التمثيل، فطرح بعضهم التمثيل الخاص للأهالي والبعض الآخر طرح التمثيل العام.
الموقف من الإدارة الفرنسية : أعرب النواب – فيدرالية المنتخبين- عن معارضتهم للنظام الإداري الفرنسي في الجزائر ، وأكد بن جلول عن معارضته لهذا الأخير، خاصة إدارة البلديات المختلطة، حيث صرح قائلا: << إن المسلمين يرون هذا النوع من الإدارات، قد أصبح بالي وغير مجدي، يجب أن يلغى نظام البلديات المختلطة، والقياد، يجب أن تمنح للمسلمين سلطة في إدارة الدواوير>> وتشير أحد الدراسات أن المندوبيات المالية مثلت بالنسبة للنخبة المفرنسة السياسية، رمزا النظام الاستعماري؛ أين كان المستوطنون يرفضون أي إصلاحات للأهالي (الجزائريين)، ونتيجة للدور السلبي الذي ميز المندوبيات المالية، فقد وضعت النخبة ضمن مشروعها، إلغاء هذا الجهاز السياسي.4
يظهر أن عناصر فيدرالية المنتخبين الجزائريين، قد أجمعت على توجيه انتقادات إلى النظام الإداري المطبق في الجزائر، لأنه سخر لخدمة مصالح المستوطنين دون الاهتمام بمصالح الأهالي (الجزائريين)، وقد اعتبروا طريقة تسيير المؤسسات الإدارية، تحول دون تحقيق اندماج شاملا للجزائريين في فرنسا، لذلك دعوا إلى وجوب إلغاء تلك المؤسسات الإدارية والمالية.
المطالبة بالتعليم للجزائريين: أبدت النخبة الاندماجية من فيدرالية المنتخبين المسلمين اهتماما بتعليم الأهالي (الجزائريين)، وهذا ما أعلنت عنه فيدرالية المنتخبين لعمالة قسنطينة في جريدتها الوفاق الفرنكو-إسلامي، في عددها الأول الصادر بتاريخ 28 أوت 1935 مؤكدة أنها ستعمل على تحقيق المشروع، لأن مسألة التعليم ضرورة تفرض نفسها، ومن الواجب رفع عدد المدارس الابتدائية ، حتى تلبى حاجيات الأهالي (الجزائريين) المسلمين. كما دعا عباس فرحات إلى تطبيق سياسة تعليمية هادفة وعارض الذين يدعون إلى تطبيق سياسة تعليمية توافق طموحاتهم السياسية والاقتصادية، قائلا « من الشبان المسلمين الذين سيكونون العنصر الأساسي للمجتمع الجزائري، نحن نريد أن نشكل جيلا من المثقفين ومن هذه النخبة تتشكل جماعات تكون مدعوة إلى تكوين نخبة المجتمع»، كما حث عباس فرحات على تدعيم هذه الفئة من النخبة، بمعارف كافية تمكنهم، من أداء مهامهم الاجتماعية الموكلة لهم.5
__________________
4- محوظ قداش، جزائر الجزائريين، تاريخ الجزائر 1830-1954، منشورات ANEP 2008 ص 55
5-(----) تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية، تر، أمحمد بن البار، شركة دار الامة ص 212
المطلب الثاني التيار الاندماجي والمؤتمر الإسلامي الجزائري :
مع ظهور مشروع فيوليت وما حمله من اقتراحات للقضية الأهلية (الجزائرية) خاصة في شقه المتعلق بمسألة التمثيل، ازداد نشاط فيدراليات المنتخبين الثلاث، وتبنت المشروع المقترح، وبدت اهتماماتهم بمسألة التمثيل في البرلمان الفرنسي تظهر في خطاباتهم وتصريحاتهم، وكذا على صفحات صحافتهم، وهذا ما عبر عنه الدكتور بن جلول، حيث أكد بأن التمثيل في البرلمان ضرورة سياسية، لأنه من غير المعقول ولا المقبول أن ينعدم هذا في مؤسسة تشريعية تناقش فيها قضايا 1الجزائريين. ورداً على الذين كانوا يتخوفون من سيطرة الأهالي (الجزائريين) على المجالس الانتخابية، أعلنت جريدة لونتانت l’entente وهي جريدة لفدرالية المسلمين لعمالة قسنطينة في مقال أن ما يطرحه مشروع فيوليت، لن يتجاوز عدد الممثلين الأهالي (الجزائريين)عدد الممثلين الأوروبيين، وأكدت أن المطلب أصبح ضروري، وقالت : « يجب أن يكون لدينا تمثيل في البرلمان ومجلس الشيوخ حتى نتمكن من الدفاع عن مصالحنا وتخفف عنا الضرائب التي تثقل كاهلنا (...)، ونقدم حلولاً لمشاكلنا الاجتماعية، إن التمثيل في البرلمان وسيلة لتجنب الحكم القمعي الممارس علينا».
وفي نفس السياق، أبدت الفدراليات الثلاث تأييدها لمشروع فيوليت، لأنه يطرح المواطنة الفرنسية لفئة من الأهالي مع محافظتهم على أحوالهم الشخصية باعتباره يمثل الرابط الذي يبقي على العلاقة قائمة بين النخبة والأهالي المسلمين الجزائريين. وهذا ما صرح به الدكتور الصالح بن جلول :<< سنكون فرنسين، ولكن لن نتخلى أبدا عن ديننا، و لا عن قانون أحوالنا الشخصية>> و كذلك ما عبر عنه شكيكن حيث قال له : << لن أتخلى عن أحوالي الشخصية الإسلامية حتى لا ينظر إلي أنني مرتد و كافر.>> 2
1- أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية 1830-1930 ج 2، المؤسسة الوطنية للكتاب.ص 160
2-(----) الحركة الوطنية الجزائرية 1930-1945، ج3، المؤسسة الوطنية ص33
خاتمـــــة
بالرغم من أن المقاومات السياسية لم تنجح في إخراج المستعمر الفرنسي من الجزائر كغيرها من المقاومات الشعبية، إلا أنها كانت استمرارية لجهود متواصلة قام بها مناضلي و أبطال الحركة الوطنية و لا سيما في حزب الشعب، و بالرغم من الأزمة التي مر بها إلا أن مبدأ الاستقلال و رفض الاستعمار كان يسير في عروق كل مناضل، و رغم الفقر و الأمية التي كان يعاني منها الشعب الجزائري إلا أنه تولد لديه الوعي للمطالبة بحقوقه، و أن ما سلب منه بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة، مما أدى بإلتحام الشعب مع مناضلي الحركة الوطنية و كانت نتيجة هذا التعاون الثورة المسلحة و التي ولدت من رحم حزب الشعب، إذ أنه كان له الأثر البارز في تاريخ الثورة المسلحة و تاريخ الجزائر عامة.
المراجع
1- أبو القاسم سعد الله، الحركة الوطنية الجزائرية 1830-1930 ج 2، المؤسسة الوطنية للكتاب.
2-(----) الحركة الوطنية الجزائرية 1930-1945، ج3، المؤسسة الوطنية للكتاب 1986
3- محمد الميلي، المؤتمر الاسلامي الجزائري، دار هومه، 2006
4- محوظ قداش، جزائر الجزائريين، تاريخ الجزائر 1830-1954، منشورات ANEP 2008
5-(----) تاريخ الحركة الوطنية الجزائرية، تر، أمحمد بن البار، شركة دار الامة 2011.
6-يحي بوعزيز، الاتجاه اليميني في الحركة الوطنية الجزائرية من خلال نصوصه، دار البصائر 2009.
7- سحولي بشير، مواقف النخبة المفرنسة من القضايا الوطنية 1900-1939، رسالة دكتوراه، كلية العلوم الانسانية والاجتماعية جامعة جيلالي اليابس 2015.
تعليقات
إرسال تعليق